آخر الأخبار
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تعقد لقاءاً مفتوحا حول الأضرار الصحية والبيئية لبرك تجمع مياه الصرف الصحي في منطقة المواصي بخانيونس
3 أكتوبر 2016

غزة / سما / عقدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ديوان المظالم صباح اليوم الأربعاء الموافق 25/2/2009 في مقر مكتبة البلدية في مدينة خانيونس لقاءً مفتوحاً حول الأضرار الصحية و البيئة لبرك تجمع مياه الصرف الصحي في منطقة المواصي بخانيونس.

في بداية اللقاء رحب المحامي محمود الحشاش الباحث والمنشط المجتمعي في مكتب الجنوب بالحضور، واستعرض واقع المشكلة الصحية والبيئة الناتجة عن برك مياه الصرف الصحي وتهديدها للمياه الجوفية العذبة في المنطقة، وإيجاد حلول عملية لهذه المشكلة الخطيرة على سكان منطقة المواصي.

و قدم المحامي أحمد الغول، مدير مكتب الجنوب في الهيئة، تعريفاً بالهيئة المستقلة بصفتها مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان وديوان مظالم، تستقبل شكاوى المواطنين، و تراقب مدى تمتعهم بحقوقهم التي كفلها لهم القانون، وذكر بأنه ومن خلال رصد الهيئة لمنطقة المواصي وشكاوى الموطنين المتعلقة بوجود برك الصرف الصحي فيها ، اتضح للهيئة مدى الأخطار التي تتهدد حقوق المواطنين الصحية والبيئية ما استدعى ترتيب عقد هذا اللقاء لإيجاد المعالجات القانونية والعملية والإنسانية للمشكلة.

وقال محمد الزق ممثل عن أهالي منطقة المواصي، أن التحاليل الطبية أثبتت تلوث المياه في المنطقة، وأن هناك كارثة صحية تنتظر المواطنين إن لم يتم تداركها، مطالب الجهات المختصة التحرك السريع لإنقاذ الموقف.

واستعرض د. كامل الشامي أستاذ البيئة في جامعة الأقصى، مواصفات المياه الصالحة وفق المعايير الدولية مشيرا إلى أن منطقة المواصي تحتضن أخر حوض مائي صالح للشرب في قطاع غزة، محذرا من خطورة وجود برك مياه صرف الصحي التي تهدد نقاء هذا الحوض المائي.

و تناول ماريك كومارزنسكي، مهندس دائرة المياه و الصرف في اللجنة الدولية للصليب الأحمر،دورهم في حل المشكلة،حيث تم عمل مناقصة خاصة بمشروع نقل ومعالجة مياه الصرف الصحي، وسوف يتم إحاطة الأحواض بالبلاستيك لتجنب أي تسريب للمياه الجوفية.

و أشار المهندس محمد الفرا رئيس بلدية خانيونس إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها البلدية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات المانحة ومصلحة مياه الساحل لحل المشكلة والضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المواد اللازمة لإكمال خط الصرف الصحي في محافظة خانيونس.

وأوصى المشاركون في نهاية اللقاء على ضرورة التحرك لإنهاء معاناتهم من وجود هذه البرك التي تسببت في تلويث المياه وانتشار البعوض والأمراض وتدمير القطاع الزراعي.