نشاطات وفعاليات
الهيئة المستقلة تعقد لقاء مفتوحا حول أزمة جوازات السفر
2 أكتوبر 2016

أوصى المشاركون في لقاء مفتوح حول أزمة جوزات السفر عقدته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بضرورة إنهاء معاناة المواطنين في قطاع غزة وتسهيل حصولهم على جوازات السفر، وقيام الحكومتين في الضفة وغزة بإيجاد حل للمشكلة، وذلك خلال لقاء عقدتهالهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في مقرها في مدينة غزة تحدث فيه كل من المحامية صبحيه جمعة منسقة وحدة تقصي الحقائق وإدارة الشكاوى في الهيئة والنائب عن حركة فتح اشرف جمعة. 

افتتح الورشة باحث الهيئة مصطفى إبراهيم الذي أشار إلى شكاوى تلقتها الهيئة من عدد من المواطنين متعلقة بمنع وزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية، منحهم جوازات السفر، وما توثقه الهيئة من استمرار إشكالية عدم تزويد وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة بدفاتر جوزات السفر. في كلمتها أشارت أكدت جمعة إلى أن القانون الأساسي الفلسطيني كفل حق المواطن في التنقل والسفر، بيد أن الانقسام السياسي أعاق هذا الحق، وان الانقسام هو السبب الرئيسي في إشكالية عدم حصول مواطني القطاع على جوازات سفر. 

ولفتت المحامية جمعة إلى أن أزمة جوزات السفر في قطاع غزة بدأت منذ تاريخ شهر 11/2008 عندما امتنعت وزارة الداخلية في رام الله من تزويد وزارة الداخلية في قطاع غزة بدفاتر جوزات السفر حتى تاريخ عقد هذه الورشة، وان المواطنين زادت معاناتهم مع فتح معبر رفح، وبالتالي استمرار حرمانهم من السفر للعلاج أو العمل أو التعلم. وتطرقت المحامية جمعة إلى انتهاك آخر للحق في التنقل والسفر يتمثل في منع بعض المواطنين من مغادرة قطاع غزة إلا بعد الحصول على عدم الممانعة من الجهات الأمنية في قطاع غزة. 

من ناحيته قدم النائب جمعة مبادرة لإنهاء إشكالية جوازات السفر الخاصة بمواطني قطاع غزة تتمثل في قيام الحكومة المقالة في قطاع غزة بإعادة الموظفين الرسميين الذين قامت بطردهم في وقت سابق إلى أماكن عملهم, وأن توضع آلية لإحضار جوازات السفر بالطريقة التي يتم التوافق عليها بين الطرفين, وأن تقوم حكومة غزة بإلغاء طلب "عدم الممانعة" من أي مواطن يريد السفر ما لم يكن المنع بموجب أمر قضائي, وذلك لإنهاء معاناة المواطنين المتواصلة في هذا الجانب. 

واستعرض النائب جمعة ملابسات إشكالية جوزات السفر وذكر أعداد الجوازات التي تم إرسالها إلى القطاع، داعياً إلى إنهاء حالة الانقسام التي يسبب استمرارها معاناة المواطنين وقال: " كنت أتمنى أن يكون معي إخواني النواب من حركة حماس في هذا اللقاء". 

جدير بالذكر إن الهيئة كانت قد وجهت دعوات لنائبين من كتلة الإصلاح والتغيير للمشاركة في اللقاء إلا أنها لم تتلقى رداً بالموفقة. وشهد اللقاء في مداخلات من مواطنين حرموا من الحصول على جوزات السفر داعين إلى إيجاد حل سريع لمشكلتهم.