بيانات ومواقف
الهيئة المستقلة تدين الاعتداء على طواقمها في قطاع غزة وتدعو إلى محاسبة المعتدين

تدين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" قيام عناصر من أجهزة الأمن في قطاع غزة بالاعتداء الوحشي على مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة المحامي جميل سرحان، ومنسق الشكاوى المحامي بكر التركماني أثناء قيامهما بواجبهما ومتابعة الأحداث الجارية في القطاع.

فقد تم الاعتداء على الزميلين سرحان والتركماني مساء اليوم أثناء تواجدهما في منزل الصحافي أسامة الكحلوت بمدينة دير البلح، حيث هاجمت عناصر من أجهزة الأمن العمارة السكنية، واعتدت بالضرب على الساكنين في الشقق، وتم إنزال الزميلين إلى الشارع والاعتداء عليهما بالضرب بالعصي واللكمات من قبل عشرات رجال الأمن، رغم علمهم بأنهما يعملان في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وقد تم نقل الزميلين إلى المستشفى وجرت محاولات لاعتقالهما أثناء تلقيهم العلاج.

وقد أُصيب الزميل سرحان جراء الاعتداء عليه بجرح في الرأس تطلب إجراء عدة غرز، علاوة على رضوض شديدة في الظهر واليدين، فيما أُصيب الزميل التركماني برضوض في أنحاء مختلفة من الجسم، وقد غادرا المستشفى في وقت متأخر من الليلة، إلا أنهما لا يزالان بحاجة إلى متابعة ومراجعات طبية.

تنظر الهيئة إلى حادثة الاعتداء بخطورة بالغة، باعتبارها استهداف غير مسبوق لعاملين في الهيئة، ورسالة خطيرة موجهة إلى مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان بأن لا حصانة لأحد، وتعتبر الهيئة أن هذا الاعتداء محاولة لمنعها من القيام بدورها المهني في رصد وتوثيق الانتهاكات الأخيرة في قطاع غزة.

وعليه فإن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تحمل الجهات الرسمية في قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن سلامة طواقمها العاملين فيها، وتطالب الجهات المسؤولة في قطاع غزة، فتح تحقيق رسمي وجدي ومستقل في حادثة الاعتداء على طواقم الهيئة، وتقديم من اعتدى عليهم للمحاكمة.  

كما تطالب بوقف الاعتداءات على المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، وإتاحة المجال لهم للتعبير عن رأيهم وتوفير الحماية لهم، وسحب العناصر المدنية الذين يواجهون المتظاهرين من الشوارع، والافراج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف ملاحقة النشطاء، كما تطالب القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني التدخل بشكل عاجل لدى قيادة حماس ومسؤولي الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لوقف هذه الاعتداءات.

انتهى